الأعشاب البحرية في الثقافة اليابانية ان كنت ترغب في إضافة دفعة وقيم غذائية لوجباتك وطعامك فيجب عليك التفكير في الطهي باستخدام الأعشاب البحرية اليابانية
حيث تعتبر هذه الخضروات البحرية مليئة بالعناصر الغذائية والمعادن
أقراء أيضاً : 10 توابل وأعشاب لها دور علاجي مهم
كما تميزها النكهة القوية فهي غنية بالأومامي وستضيف جاذبية للسلطات والشوربات والمرق والمأكولات البحرية والعديد من الاستعدادات الأخرى في الوجبات الغذائية.
الأعشاب البحرية في الثقافة اليابانية
كان اليابانيون يأكلون الأعشاب البحرية منذ العصور القديمة باعتبارها دولة محاطة بالبحر حيث يمتلك الأرخبيل الياباني سادس أطول خط ساحلي على مستوى العالم حيث انه يمتد حوالي 34000 كيلومتر وهو ينعم
بالعديد من المناطق الجميلة والغنية التي تنمو فيها الأعشاب البحرية ويضم حوالي 1500 نوع من الأعشاب البحرية المختلفة حتى انه
تم العثور على بعض أنواع الأعشاب البحرية في المواقع الأثرية
كما وتحتل الأعشاب البحرية مكانة كبيرة في الثقافة اليابانية حيث كانت الأعشاب البحرية تستخدم في السابق لدفع الضرائب وتم تقييمها كدواء وعروض في طقوس معينة في الثقافة اليابانية حتى أنها مذكورة في الشعر.
مفهوم الأعشاب البحرية:
يتم توضيح مفهوم الأعشاب البحرية أو الخضروات البحرية
علة انها شكل من أشكال الطحالب الصالحة للأكل والتي تعد مصدر غذائي رئيسي للحياة في المحيطات وتتميز الأعشاب البحرية
بالنمو على طول الخط الساحلي الصخري حول الكرة الأرضية
ويتراوح لون الأعشاب البحرية حسب نوعها من اللون البني إلى اللون الأسود واللون الأخضر إلى اللون الأحمر وعلى
الرغم من وجود الاعشاب والطحالب البحرية في جميع أنحاء العالم إلا أن الأعشاب البحرية اليابانية تشتهر بفوائدها الصحية واهميتها بالنسبة للمجتمع والثقافة اليابانية وطعمها
المدهش وتنوع الوصفات والوجبات التي يتم استخدام الأعشاب البحرية فيها في المطبخ الياباني.
الفوائد في الأعشاب البحرية اليابانية:
تعتبر الأعشاب البحرية جزء مهم من النظام الغذائي منذ العصور
القديمة في الثقافة والمجتمع الياباني بسبب ما تشمله الأعشاب البحرية من المعادن بشكل خاص مثل الحديد
والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم واليود وكذلك
الألياف كان اليابانيون يأكلون الأعشاب البحرية لفترة طويلة، ولا تزال تعد جزء مهم جداً من المطبخ الياباني الى يومنا هذا.
في حين ان الغدد الدرقية تفرز الهرمونات التي تتحكم في النمو وتساعد
في إنتاج الطاقة وإصلاح الخلايا التالفة وتساعد على التكاثر فان هذه الغدد تعتمد على اليود لإنتاج مثل هذه الهرمونات
المهمة لجسم الانسان وعليه فان الأعشاب والطحالب البحرية
الصالحة للأكل تمتص كميات مركزة من اليود من المحيط، كما بالإضافة الى ان مدخولها الغذائي
يوفر لجسمنا ما يكفي من اليود علاوة على ذلك، تحتوي الطحالب
على الأحماض الأمينية، التيروزين التي تساعد الغدة الدرقية على القيام بوظيفتها بشكل سليم وصحيح للجسم.
الأبحاث عن الأعشاب البحرية
كما أظهرت الأبحاث أن الأعشاب البحرية غنية بمضادات الأكسدة ويتوفر العديد منها أيضاً كمكملات غذائية تباع بالصيدليات، ويعتقد أن لها خصائص مضادة للسرطان ونموه في الجسم
بالإضافة الى ان الطحالب تمتلئ أيضاً بالبروتين، بالإضافة
إلى جرعة صحية من الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامين ب، جنباً إلى جنب مع الدهون الأساسية.
اظهر نتائج بعض الدراسات أن الأعشاب البحرية والطحالب بأنواعها المختلفة تساعد في تقليل من مستويات الكوليسترول، والحافظة على مستويات السكر في الدم من الارتفاع وابقائها
في مستوى متوازن، وتحفز الأعشاب البحرية وظائف الأمعاء، بالإضافة الى كونها تسهم في تعزيز عملية التمثيل الغذائي ويتم استخدام الأعشاب البحرية اليابانية
كمكثف أو عامل استقرار تدخل في صناعة العديد من المنتجات
والسلع مثل الجيلي والآيس كريم، وهناك اهتمام متزايد بتطبيق
واستخدام الأعشاب البحرية في مجالات أخرى بخلاف الطعام مثل الطب ومستحضرات التجميل.
أنواع الأعشاب البحرية اليابانية:
يمكن تصنيف الأعشاب البحرية إلى طحالب خضراء وطحالب بنية
وطحالب حمراء وتعد أكثر الأعشاب البحرية شيوعاً وشهرة هي الطحالب البنية وتشمل أنواع مختلفة ومتنوعة مثل الكومبو
والواكامي والمكابو وغيرها الكثير من الأعشاب البحرية المصنفة في فئة الطحالب البنية.
اما الطحالب الخضراء فأنها تشمل أنواع معروفة مثل الأوميبودو والأونوري.
بينما تتضمن الطحالب الحمراء أنواع من الأعشاب البحرية مثل النوري
والتوسكانوري الملون، وغالباً ما تستخدم الأعشاب البحرية من هذا النوع لإضافة لون إلى سلطة الأعشاب البحرية أو الساشيمي.
أكثر أنواع الأعشاب البحرية شيوعًا في المطبخ الياباني:
هناك الكثير من الأنواع المختلفة من الأعشاب البحرية اليابانية التي يتم استخدامها في المطبخ والثقافة اليابانية ومنها نستعرض ما يلي:
عشبة النوري:
كما تكون هذه العشبة من أكثر الأعشاب البحرية اليابانية شيوعاً وشهرة للزوار الدوليين وللعالم بأسره بفضل استخدامها في السوشي واللفائف وكرات أرز أونيغيري ويتم
بيع عشبة النوري أيضاً باعتبارها وجبة خفيفة وتتميز عشبة النوري باعتبارها مصدر جيد لفيتامينات مختلفة مثل فيتامين أ وفيتامين ج.
عشبة الكومبو:
تعد عشبة الكومبو مليئة بالأومامي وذات ملمس جميل ورائع،
كما وتعتبر عشبة الكومبو المكون الرئيسي في المرق الياباني المعروف باسم داشي لاحتواه العشبة على قيمة غذائية عالية ولذيذة في اليخنات والسلطات.
عشبة الهجيكي:
تأتي عشبة الهجيكي على شكل رقائق صغيرة من الأعشاب البحرية
وهي تعتبر إضافة ممتازة للسلطات حيث تتميز بلونها أسود وكونها عشبة غنية بالألياف واليود والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد.
وبينت العديد من الدراسات والأبحاث أن عشبة الهجيكي
تساعد الجهاز الهضمي وتسهم في تخفيض نسبة الكوليسترول وتزيد الطاقة كما يجب نقع العشبة في الماء لمدة 30 دقيقة قبل استخدامها في الوصفات والوجبات الغذائية.
عشبة الاجار اجار:
يشيع استخدام عشبة الاجار كعامل تثخين في الحلويات
كما وتعد العشبة بديل نباتي رائع للجيلاتين في الوصفات وصناعة العديد من المنتجات والسلع بالإضافة الى كون العشبة عنصر شائع ومعروف في فن الطهو والثقافة اليابانية ويتم تصنيف العشبة كنوع من الطحالب الحمراء.
عشبة الواكامي:
يعتبر عشبة الواكامي مصدر رائع لعنصر المغنيسيوم
كما وتتميز هذه العشبة بكونها منخفضة السعرات الحرارية وخالية الى حد ما من الدهون ويشيع استخدام عشبة الواكامي في سلطة الأعشاب البحرية والشوربات وأشهرها حساء ميسو.
عشبة الأونوري:
كما تعد هذه عشبة الأونوري من الأعشاب البحرية التي يتم رشها على أوكونومياكي وتاكوياكي وهما وجبتين معروفتين ومشهورتين على مستوى المطبخ والمجتمع الياباني.
كما ان كنت قد ذهبت يوماً إلى مطعم ياباني فمن المؤكد أنك رأيت عشبة النوري ملفوفة حول وجبة السوشي الخاص بك، ووجود عشبة الاكامي في حساء الميسو المعروف والشهير
وربما تناولك لطبق جانبي صغير من السونو مونو وهو
وجبة باردة بالخل مع الخيار وعشبتي الموزوكو والداشي في
حساءك وهذا مثال صغير لكم التنوع في الأعشاب البحرية والطحالب الصالحة للأكل في الوصفات والوجبات الغذائية في المطبخ الياباني.
لقد أدت القيمة الغذائية العالية والفوائد التي تعود على
صحة الإنسان إلى زيادة شعبية وشهرة الأعشاب البحرية اليابانية في جميع أنحاء العالم وبحسب ابحاث ودراسات بانه
سيصل السوق العالمي للوجبات الخفيفة من الأعشاب البحرية
إلى حوالي 3 مليار دولار بحلول قدوم عام 2027 حيث أدى النمو
في السكان النباتيين العالميين وزيادة مستوى الوعي بخصوص فوائد الأعشاب البحرية الصحية بين المستهلكين إلى تعزيز السوق وزيادة نسبة نموه في وقت قصير.
